دبي دانة الدنيا و لؤلؤة الخليج
دبي ثاني أمارة في الدولة و تبلغ مساحتها 1000 ميل مربع وتنقسم مدينة دبي إلى قسمين هما البر والديرة ويعتبر خور دبي الذي يقسمهما معلماً سياحياً في حد ذاته وهذا الموقع الاستراتيجي لدبي مكنها من أن تصبح من أهم المراكز التجارية في العالم تحت القيادة الحكيمة لحاكم إمارة دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإخوانه أبناء المغفور له سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم .. الرجل الذي أسس مع الشيخ زايد دولة الإتحاد وبنى المدينة الحديثة لدبي التي صارت لؤلؤة تتلامع على ضفاف الخليج العربي .
لم تحظ دبي بلقبي لؤلؤة الخليج ودانة الدنيا جزافاً, فالمدينة ذات التراث العريق والتي تبلغ مساحتها 1500 ميل مربع , هي مدينة الماضي بكل عبقه والمستقبل بكل سحره.
وكانت دبي القديمة تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي :
الشندغة وبر دبي وديرة , ويفصل الخور بين بر دبي وبر ديرة , وتعتبر الشندغة أقدم الأحياء حيث كانت مركزاً للحاكم وتضم مساكن البحارة والنواخذة.
وكانت دبي القديمة تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي :
الشندغة وبر دبي وديرة , ويفصل الخور بين بر دبي وبر ديرة , وتعتبر الشندغة أقدم الأحياء حيث كانت مركزاً للحاكم وتضم مساكن البحارة والنواخذة.
والملاحظ في مسميات مناطق دبي أنها قد اشتقت من طبيعة كل منطقة , فمثلا منطقة البراحة سميت بهذا الاسم لأنها كانت أرضاً شاسعة يفد إليها الناس صيفاً لاعتدال مناخها, فيما سميت المطينة بذلك لأنها ذات تربة طينية وسميت الحمرية بذلك لأنه سكنها أشخاص من الشارقة ينتمون إلى منطقة في الشارقة تحمل ذات الاسم . أما المنخول فاسمها مشتق من كثرة نخيلها.
حكام دبي
حكمت عائلة آل مكتوم الكريمة دبي منذ العام 1833. وكان لقيادة آل مكتوم أثر كبير في ازدهار دبي وتطورها الكبير مما جعلها اليوم المركز التجاري والسياحي الأبرز في المنطقة الممتدة من مصر وحتى شبه القارة الهندية ومن جنوب أفريقيا إلى منطقة اتحاد الدول المستقلة.
مكتوم بن بطي | 1833 - 1852م | ||
سعيد بن بطي | 1852 - 1859م | ||
حشر بن مكتوم | 1859 - 1886م | ||
راشد بن مكتوم | 1886 - 1894 م | ||
مكتوم بن حشر | 1894 - 1906 م | ||
بطي بن سهيل | 1906 - 1912 م | ||
سعيد بن مكتوم | 1912 - 1958 م | ||
راشد بن سعيد | 1958 - 1990 م | ||
مكتوم بن راشد | 1990 - 2006 م | ||
محمد بن راشد | 2006 م | ||
المواقـع التراثية في إمارة دبي
لا يمكن التحدث عن السياحة في إمارة دبي , دون التطرق إلى المناطق التراثية الهامة والثرية التي تضمها الإمارة , فدبي التي تسابق الحاضر وتحث الخطى إلى المستقبل ما زالت تحافظ على عراقتها و أصالتها.
بيت الشيخ سعيد
يقع هذا البيت المهيب ذو البراجيل الأربعة الرائعة بمحاذاة الخور من جهة بر دبي , وقد تم بناؤه عام 1896 كمقر للحاكم , وقد سمي باسم الشيخ سعيد المكتوم الذي استقر هناك حتى وفاته عام 1958, وهو مبني في مساحة واسعة على طراز البيوت القديمة , ويتفاوت ارتفاع البيت من جزء إلى آخر بين طابق وطابقين , ويحتوي على عدد ضخم من الغرف والشرفات والحمامات على شكل تكوينات عائلية مستقلة , وله مدخلان , يطل المدخل الرئيسي على الخور من خلال ساحة منيعة تؤدي إلى المجلس الرئيسي وغرفة الضيوف , والفناء يؤدي إلى الباحة الرئيسية وتتوزع حولها خمس وحدات عائلية مستقلة تحتوي كل واحدة منها على شرفة ومجلس ومجموعة من الغرف , أما المدخل الآخر فيقع خلف المبنى وقد كان على ما يبدو لأفراد العائلة , ويضاء البيت ليلاً بأضواء باهرة , ويبدو على خور دبي كتذكار يشهد على تراث دبي المعماري البديع وثقافتها العريقة, وقد تحول بيت الشيخ سعيد إلى متحف للوثائق والصور الفوتوغرافية التاريخية لإمارة دبي.
قلعة الفهيدي
تعد قلعة الفهيدي التي بنيت عام 1877 من أقدم الآثار الباقية فقد كانت في الماضي تحرس المناطق المحاذية والقريبة من المدينة , كما كانت تستخدم كمقر للحاكم حتى عام 1890, عندما انتقل المغفور له الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم إلى منطقة الشندغة , الأقرب إلى الخور , وتمثل القلعة حقبة مهمة في تاريخ دبي , حيث تقع في قلب المنطقة التراثية في بر دبي وتعمل كحلقة وصل بين الماضي القديم والتطورات الحديثة التي شهدتها الإمارة , ويقع في جهتها الشرقية الديوان , مقر الحاكم , الذي يحاكي الطراز المعماري للمنطقة التراثية المحيطة به , ويقع في شمال القلعة السوق القديم , وفي جنوبها وغربها تقع المراكز التجارية الحديثة , وقد أصبحت القلعة اليوم جزءاً من متحف دبي الذي أضيف إليه قسم جديد ــ باستثناء الردهة ــ بني تحت الأرض حتى لا يحجب منظر القلعة , وقد تم افتتاح المتحف للجمهور في مارس 1995 ويحتوي على أحدث التقنيات السمعية والبصرية والعصرية لتصور الماضي البهي والحاضر البهيج لإمارة دبي , ومتحف دبي يعد من المناطق التي تستحق الزيارة بلا شك.
منطقة البستكية
تعود منطقة البستكية الواقعة في بر دبي إلى أوائل القرن العشرين وتشغل الحيز الشرقي من المنطقة التراثية المحاذية للخور , وتمتد بطول 300 متر وعرض 200 متر في الاتجاه الجنوبي , وتمثل المنطقة مرحلة مهمة في تاريخ العمارة والتطور العمراني لإمارة دبي, وفيها ترك البناءون والمعماريون آثاراً خالدة من تراث دبي لا زالت تستقطب أفواج الزوار والفنانين الذين ينبهرون بتصاميم البراجيل , والقطع الزخرفية الجصية , والمشغولات الخشبية , والأزقة المتعرجة التي تتخلل المنطقة.